قال خبيب بن عدي رضي الله عنه :
لقد جمـــع الأحزاب حولي وألبوا ... قبائلهم واستجمـــعوا كل مجمع
وكلهم مبدي العــداوة جـــاهد ... علي لأني في وثــاق بمــضيع
وقد جمعوا أبناءهم ونســـاءهم ... وقربت من جذع طويــل ممنــع
إلى الله أشكو غربتي ثم كربــتي ... وما أرصد الأحزاب لي عند مصرعي
فذا العرش صبرني على ما يراد بي ... فقد بضعوا لحمي وقد ياس مطمعي
وذلك في ذات الإلــــه وإن يشأ ... يبـــارك على أوصال شلو ممزع
وقد خيرونـي الكفر والموت دونه ... وقد هملــت عيناي من غير مجزع
وما بي حذار المـــوت إني لميت ... ولكن حــــذاري جحم نار ملفع
فوالله ما أرجـــو إذا مت مسلما ... على أي جـنب كان في الله مصرعي
فلست بمبــد للعدو تخشـــعا ... و لا جـــزعا اني الي الله مرجعي *****************************
قال عمرو بن عبد ود يوم الخندق:
ولقد بححت من النداء ... لجمعهم هل من مبـارز ...
ووقفت إذ جبن المشجع ... موقف القرن المنـاجز ...
ولذاك إني لـــم أزل ... متسرعا قبل الهـزاهز ...
ان الشجاعـة في الفتى ... والجود من خير الغرائز ...
**************
فخرج اليه علي بن ابي طالب رضي الله عنه قائلا:
لا تعجلن فقد أتـاك ... مجيب صوتك غير عاجز ...
في نية وبصيــرة ... والصدق منجي كل فائز ...
إني لأرجو أن أقيم ... عليك نائحة الجنــائز ...
من ضربة نجـلاء ... يبقى ذكرها عند الهزاهز...
***************
وقالت بنونة بت المك نمر:
ماهو الفافنوس ماهو الغليد البوص
ود المك عريس خيلاً بجن عرقوس ..
احي على سيفهُ اليحت الروس ...
يا جرعة عقود السم ..
يا مقنع بنات جعل العزاز من جم ..
الخيل عركسن ماقال عدادن كم ..
فرتاك حافلن ملاي سروجن دم ...
متين يا على تكبر تشيل حملي ..
اياك على الخلاك أبوي دخري ..
للجار والقريب الكان أبوك بدي ..
للغني و الفقير الكان أبوك بِحَجِي ..
للقوي و الضعيف الكان أبوك بحمي ..
لا تعاين الوجوه ...
ضربك دشر سوي ..
سيفك في غضاريف الرجال اروي ..
مادايرالك الميته ام رماداً شح ..
دايراك يوم لقي بدميك تتوشح ..
الميت مسولب و العجاج يكتح ..
أحي على سيفو البسوي التح..
في انتظار مساهمات الجميع بإضافة أبيات عن الفروسية والشجاعة من التراث السوداني والعربي.. وطبعاً يقبل الشعر الغنائي...